القائمة الرئيسية

الصفحات

استثمار ضخم: البحري السعودي يبرم صفقة مليارية لشراء 9 ناقلات نفط عملاقة


أكملت شركة البحري السعودية، الرائدة في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية، صفقة ضخمة مع شركة كابيتال ماريتايم آند تريدينغ كوربوريشن اليونانية، تم توقيعها في أغسطس 2024، وذلك بتسلم الناقلة الأخيرة “برقان” في أقل من عام من تاريخ التوقيع.

 

وبهذه الإضافة، يرتفع عدد ناقلات النفط العملاقة في أسطول البحري إلى 50 ناقلة، لتصبح الشركة أكبر مالك ومشغل لناقلات النفط الخام العملاقة في العالم، وهو إنجاز يعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز لوجستي عالمي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

 

ناقلات حديثة بتقنيات صديقة للبيئة

تم تصنيع الناقلات الجديدة في كوريا الجنوبية بمتوسط عمر يبلغ 5.9 سنوات فقط، ما يجعلها من بين الأحدث عالميًا. كما زودت بأنظمة متطورة لتقليل الانبعاثات الكربونية ومعالجة العوادم، إلى جانب تقنيات حديثة لرفع كفاءة استهلاك الطاقة.

 

وأكدت البحري أن تمويل الصفقة تم عبر مزيج من التسهيلات البنكية والموارد الداخلية، حيث سددت 10% من قيمتها عند التوقيع، فيما تم تأجيل المبلغ المتبقي إلى حين استلام السفن، مشيرة إلى أن الاتفاقية لم تتضمن أي أطراف ذات علاقة.

 

محطة فارقة في مسيرة النمو

علق هشام النغيمش، رئيس قطاع البحري للنفط، على هذه الخطوة قائلا:

"استكمال الصفقة يمثل محطة فارقة في مسيرة نمو القطاع، ويعزز القدرات التشغيلية للبحري لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، ويدعم تحول المملكة إلى مركز لوجستي عالمي".

وأضاف أن هذه الناقلات الجديدة لا تزيد حجم الأسطول فحسب، بل تضمن أيضًا جاهزيته للمستقبل بفضل تبني أحدث تقنيات النقل البحري المستدامة.

 

أداء مالي قوي وتوسع استراتيجي

جاءت هذه الصفقة بالتوازي مع تحقيق البحري أداءً ماليًا متميزًا، حيث سجلت الشركة صافي أرباح بلغ 533 مليون ريال سعودي خلال الربع الأول من 2025، بزيادة 18% على أساس سنوي.

 

كما ارتفع إجمالي عدد سفن الشركة إلى أكثر من 100 سفينة بنهاية الربع الثاني من العام نفسه، ما يعكس توسعًا متسارعًا في حضورها على المستويين الإقليمي والدولي.

 

تحديث الأسطول ورفع الكفاءة

تؤكد البحري أن هذه الصفقة جزء من استراتيجيتها لتحديث أسطولها البحري، عبر استبدال السفن المتقادمة بأخرى أكثر كفاءة وأقل تكلفة تشغيلية، إضافة إلى كونها صديقة للبيئة.

 

وتأتي هذه الخطوة لتعزيز تنافسية الشركة عالميًا، وزيادة إيراداتها، ودعم طموحات القيادة السعودية في بناء قطاع لوجستي متطور يواكب توجهات الاستدامة.

 

ريادة بحرية سعودية

بصفتها الشركة الوطنية للنقل البحري في المملكة، تواصل البحري لعب دور محوري في تعزيز حضور السعودية في الأسواق العالمية، والارتقاء بقطاع النقل البحري من خلال الابتكار، وتكامل الخدمات اللوجستية، ودعم اقتصاد متنوع ومستدام يرسخ موقع المملكة على خريطة التجارة العالمية.

تعليقات

التنقل السريع