أنهى مؤشر السوق المالية السعودية الرئيسي (تاسي) تعاملات اليوم الثلاثاء بتراجع محدود نسبته 0.03%، ليستقر عند مستوى 10,667 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 4.3 مليار ريال سعودي.
ويعكس هذا الأداء حالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين بانتظار إعلان نتائج الربع الثالث للشركات الكبرى المدرجة في السوق، وهو ما يفسر سلوكًا حذرًا رغم التباين الملحوظ بين أسهم القطاعات المختلفة.
تباين بين الصاعدين والخاسرين
وفق بيانات تداول السعودية، بلغ حجم الأسهم المتداولة نحو 215.9 مليون سهم، فيما استقرت القيمة السوقية عند حوالي 8.8 تريليون ريال.
وشهدت الجلسة ضغوطًا بيعية واضحة، حيث انخفضت أسهم 186 شركة مقابل ارتفاع أسهم 66 شركة فقط من أصل 260 شركة مدرجة.
وبرزت أسهم الدوائية، تمكين، الكثيري، المواساة، وسابك للمغذيات الزراعية ضمن قائمة الرابحين، لتساهم في تقليص خسائر المؤشر، بينما تصدرت نسيج، محطة البناء، المتحدة للتأمين، الأندية للرياضة، وثمار قائمة التراجعات.
السوق الموازية “نمو” تحت ضغط أكبر
لم يكن الوضع أفضل حالًا في السوق الموازية “نمو”، حيث أغلق مؤشرها منخفضًا بنسبة 1.1% عند مستوى 25,642 نقطة، وسط تداولات بلغت 33.5 مليون ريال وحجم أسهم متداولة يقدر بـ 5.8 ملايين سهم.
وانخفضت أسهم 63 شركة مقابل ارتفاع 21 شركة فقط من أصل 122 شركة مدرجة، ما يعكس حجم الضغوط البيعية التي تثقل كاهل السوق الثانوية.
بداية حذرة وتذبذب طوال الجلسة
افتتح مؤشر “تاسي” تعاملات اليوم على انخفاض نسبته 0.3% عند 10,641 نقطة بقيمة تداول أولية بلغت 180 مليون ريال.
وشهدت الجلسة الصباحية تراجع أسهم 189 شركة مقابل صعود 43 شركة، حيث برزت المواساة، البحري، الخبير ريت، الكثيري ضمن الرابحين، في حين سجلت الأندية الرياضية، رؤوم، اللجين، أبو معطي، والمملكة خسائر ملحوظة.
وفي السوق الموازية “نمو”، سجل المؤشر تراجعًا مبكرًا بنسبة 0.3% عند مستوى 25,862 نقطة بتداولات قدرها مليون ريال فقط.
قراءة المحللين: التراجع ليس مقلقًا
يرى محللون ماليون أن التراجع الطفيف للمؤشر اليوم لا يشير إلى ضعف، بل يمثل حركة طبيعية في ظل انتظار نتائج الشركات للربع الثالث.
وأكد الخبراء أن بقاء المؤشر فوق 10,600 نقطة يُعد إشارة إيجابية فنيًا، تعكس متانة السوق وقدرته على امتصاص التقلبات قصيرة الأجل، مع متابعة لصيقة لتحركات أسعار النفط التي ترتبط بشكل مباشر بأداء السوق السعودي، لا سيما في القطاعات النفطية والبتروكيماوية.
تعليقات
إرسال تعليق